شهدت مدينة الحسكة والقامشلي تصاعد في حدة التوترات بين النظام السوري والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وذلك على خلفية حصار الأجهزة الأمنية التابعة لنظام لمناطق الشهباء شمالي حلب وحي الشيخ مقصود والاشرفية بالمدينة، ويسعى النظام والأجهزة الأمنية على خلق الفوضى من خلال الحصار واستهداف المدنيين خلال التظاهرات السلمية لزعزعة استقرار المنطقة.
وبعد أشهر طويلة من الحصار على الشهباء والشيخ مقصود، بدء دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى المناطق المحاصرة في إطار الاتفاق الذي جرى برعاية روسية والسماح بدخول وخروج الآليات والمواد الغذائية.
وفي السياق أجرت وكالة فرات لقاءً مع الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل فاروق الماشي والذي أكد أن الإدارة الذاتية جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.
وفيما يلي نص الحوار:
** من المستفيد من هذه الاستفزازات والهجمات في الحسكة ومن يقف وراءها من قوى محلية وإقليمية ودولية؟
تشهد مناطق الإدارة الذاتية نوع من الأمان والاستقرار على غرار المناطق المجاورة المتمركزة فيها قوات النظام وفي الجانب الآخر الاحتلال التركي ومرتزقته والتي تمارس أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل.
وفي ظل الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية تسعى الأنظمة الدولية والشوفينية والراديكالية الإرهابية إلى خلق الفوضى وزعزعة أمن واستقرار مناطق الإدارة الذاتية التي تؤمن الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة.
** رغم تأثير موسكو على دمشق كيف تقرأون الصمت الروسي؟
تحاول الدولة الروسية لعب دور الضامن في العديد من المناطق السورية ولكن خلال موقفها في عفرين وعين عيسى نجد أنها متواطئة مع الحكومة السورية ودولة التركية ويحاولون زعزعة استقرار أي منطقة آمنة على الجغرافية السورية.
** ما الغايات والأهداف التي تقف وراء هذه الهجمات؟
تهدف الهجمات المتكررة إلى ضرب النسيج الاجتماعي بين المكونات، وبدأت تلك الاستفزازات في ظل الحوار الكردي والوحدة الكردية التي جاءت خلال مخرجات مجلس سوريا الديمقراطية والتي كان لها دور فعال على رأي العام العالمي.
والهدف هو خلق الفوضى من خلال تسير اجندات ضمن المكونات لضرب وفشل المحاور المبرمة، لا نعول على الأطراف الدولية بل نعول على شعبنا في بقاع الارض السورية من الشباب التكنقراط الذي له دور كبير في بناء المجتمع، منذ بداية الأزمة السورية ماهي المنجازات التي قدمها النظام السوري واصدقائه، ماذا قدموا لسوريا سوى الويلات والسلب والنهب.
ونعول على قوات سوريا الديمقراطية وابناء شمال وشرق سوريا الذين دحروا أعتى تنظيم عرفة التاريخ البشري، ونأمل من الدول الضامنة ان ترعى مصالح سوريا والمشاعرة الإنسانية.
ماذا يجب أن تفعل حكومة دمشق لمنع تعمق التوتر وتصاعده وماهي واجبات موسكو في هذه المرحلة
نحن مع الدولة السورية بمؤسساتها بما يتضمن بالبنى التحتية والمدارس والممتلكات العامة، والإدارة الذاتية جزء لا يتجزأ من الاراضي السورية وهذا ما نفذ على ارض الواقع والتوتر كان له مأرب سياسية وإقليمه دولية تسعى لزعزعة الاستقرار وخلق الفوضى في مناطق شمال وشرق سوريا.